مراكز البيانات المتنقلة الصديقة للبيئة تعزز كفاءة الأعمال واستمراريتها
أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة – 16 سبتمبر 2020: أعلنت اليوم موانئ أبوظبي عن إطلاق مبادرة الحاوية الذكية، التي يتم من خلالها تجهيز واستخدام الحاويات كمراكز بيانات متنقلة صديقة للبيئة، في خطوة تندرج ضمن إطار جهود موانئ أبوظبي الحثيثة لتبني الحلول الرقمية وتقلّص نصف انبعاثاتها الكربونية.
وتشمل مبادرة الحاويات الذكية استخدام حاويات خاصة مصنوعة من الحديد والألمنيوم ومزودة بألواح الطاقة الشمسية لتحقيق أعلى مستويات الاستدامة البيئية، وتعتمد على تقنيات تبريد خاصة داخل الخوادم ما يسهم في خفض استهلاك الطاقة بأكثر من 20% والانبعاثات الكربونية إلى النصف، كما ستقوم مراكز البيانات مسبقة الصنع والمصممة ضمن هذه الحاويات الذكية بمعالجة مجموعة واسعة من تطبيقات المهام الحيوية، ومن ضمنها عمليات الموانئ، وتصاريح دخول الزوار، ومجموعة من خدمات المتعاملين الرقمية.
وبالمناسبة أشار الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي – موانئ أبوظبي إلى أن موانئ أبوظبي تحرص دائماً على تطوير عملياتها وخدماتها الرقمية لمواكبة المتطلبات المستقبلية للقطاع ومن ضمنها متطلبات الاستدامة البيئية، التي تحتل موقعاً محورياً في استراتيجيتها تماشياً مع توجيهات حكومتنا الرشيدة في مواصلة ترسيخ التميز والابتكار في العمل، والاستثمار الأمثل للموارد في دفع عجلة التنمية المستدامة. وقال: “تجسد مبادرة الحاوية الذكية التزامنا بتسريع تبني الحلول الرقمية الصديقة للبيئة، التي تساهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في إمارة أبوظبي، وتدعم في ذات الوقت تحقيق أهداف الأمم المتحدة للاستدامة”.
وأضاف: “في ضوء الحاجة المُلحة لجميع المؤسسات العالمية العاملة بالمجال البحري إلى إعادة تقييم الطرق التقليدية في ممارسة الأعمال والتوصل إلى بدائل متطورة تتكيف مع ظروف التقلبات الاقتصادية، تبرز أهمية ابتكار البنى التحتية الرقمية الصديقة للبيئة والتي تساعد في تحسين مستويات الخدمات وتضمن استمرارية الأعمال في كافة الأوقات”.
من جانبها قالت د. الدكتورة نورة الظاهري، رئيس القطاع الرقمي في موانئ أبوظبي والرئيس التنفيذي لشركة بوابة المقطع: “تولي موانئ أبوظبي أهمية قصوى لتعزيز جميع عملياتها مع الالتزام بأعلى معايير أمن وسلامة البيانات عند تطوير وتقديم خدمات مُبسطة وناجحة”.
وأضافت: “تعتبر هذه المبادرة التي تهدف إلى نشر مراكز بيانات متنقلة، خطوة مهمة ضمن جهودنا المتواصلة لتطوير البنى التحتية الرقمية، وتتيح لنا توفير خدمات ذكية ومرنة ومتكاملة لجميع أصحاب العلاقة والمتعاملين وضمان استمرارية الأعمال في ذات الوقت”.
هذا ويرتكز نجاح موانئ أبوظبي في رقمنة عملياتها وخدماتها، إلى قدرتها على إبراز حلولها المتميزة من خلال تقديم مراكز بيانات سحابية هجينة، حيث تمكنت من خلال تبنيها لهذه الحلول الفريدة من تعزيز قدراتها في التكيف مع متطلبات أعمالها، ما يتيح لها الاستجابة بسرعة أكبر للاحتياجات الرقمية، وضبط التكاليف، وتقديم أسعار تنافسية إلى المتعاملين.