موانئ أبوظبي تتوّج عام 2016 بإنجازات تفوق التوقعات
ومع مرور عشرة أعوام على تأسيس موانئ أبوظبي، أحرزت الشركة نمواً ثابتاً وأسست لنفسها مكانة مميزة في القطاع اللوجستي وقطاع التجارة البحرية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وركزت استراتيجيات الشركة خلال عام 2016 على ثلاثة محاور رئيسية هي التوسع والنمو، وتطوير الإجراءات التي تركز على المتعاملين والمدعومة بالأنظمة الذكية، والاستمرار في بناء القدرات.
أداء مالي ممتاز
ظهرت مساهمات موانئ أبوظبي جلية في تحقيق سياسة التنويع الاقتصادي من خلال تطوير القطاعات غير النفطية، خاصةً التجارة واللوجستيات والنقل والتصنيع والسياحة. وبفضل هذه الرؤية، أسهمت الشركة بأكثر من 3% من الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي، وبنحو 1.8% من الناتج الوطني غير النفطي لدولة الإمارات.
ويتيح الموقع الاستراتيجي الفريد الوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وهي أسواق بالغة الأهمية يقدر حجمها بـ7.8 ترليون دولار. وإلى جانب هذه الميزة الحيوية، تواصل الشركة السعي إلى التقدم من خلال الاستثمار في بناء قدرات موظفيها، وتطوير البنية التحتية واعتماد أحدث الحلول التكنولوجية، للإسهام في نمو الشركة والقطاع.
كما أسهمت الشركة في تعزيز الإيرادات الجمركية لإمارة أبوظبي بأكثر من 70%، بفضل تعاونها مع الشركاء في الإدارة العامة للجمارك التابعة لدائرة المالية من أجل توفير حلول ذكية من شأنها تسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير على التجار في أبوظبي.
مواصلة مسيرة النمو والتوسع
وقعت موانئ أبوظبي في عام 2016 اتفاقية امتياز مع شركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة (أبوظبي)، وهي إحدى الشركات التابعة لشركة كوسكو الصينية الملاحية، التي تعتبر من أكبر مشغلي محطات الحاويات في العالم. ووفقاً للاتفاقية ستشغل شركة كوسكو محطة الحاويات جديدة في ميناء خليفة في 2018، برصيف بحري يصل طوله إلى 1200 متر وبعمق 18 متراً، فضلاً عن الأراضي والساحات المجاورة.
ونظراً للنمو المتسارع الذي شهده ميناء خليفة منذ افتتاحه في نهاية 2012، تعاقدت موانئ أبوظبي أيضاً هذا العام مع شركة الجرافات البحرية الوطنية لتوسعة قناة ميناء خليفة وتعميق حوضه من 16 متراً إلى 18 متراً. كما ستقوم شركة الجرافات الوطنية بإضافة حائط رصيف بحري بطول 1000 متر ومساحة 600 ألف متر مربع إلى الميناء بهدف زيادة مساحة مناولة البضائع.
كما أحرزت محطة حاويات ميناء خليفة إنجازاً بارزاً تمثل في تسجيل رقم قياسي جديد من خلال مناولة 5 ملايين حاوية منذ نشأة الميناء في ديسمبر 2012، الأمر الذي يعكس مكانة الميناء كأحد أسرع الموانئ العالمية نمواً. كما استقبل ميناء خليفة هذا العام 3 رافعات مناولة جديدة و10 رافعات جديدة للتكديس الآلي للحاويات، ليرتفع عدد الرافعات في الميناء إلى 12 رافعة مناولة و52 رافعة تكديس.
يعد ميناء زايد أقدم ميناء تجاري في أبوظبي، حيث كان طوال الأربعين سنة السابقة بوابة أبوظبي التجارية الرئيسية. ويغطي ميناء زايد مساحة تبلغ 5.1 كلم2، ولا يزال يواصل دوره الحيوي في تمكين التجارة البحرية في العاصمة خلال عام 2016.
وقعت موانئ أبوظبي في أغسطس من هذا العام عقداً طويل الأمد مع شركة “أبوظبي لبناء السفن” لبناء منشأة متقدمة بإمكانات تشغيلية متكاملة لصيانة وإصلاح السفن تتضمن حوضاً عائماً في ميناء زايد. ومن شأن هذه الاتفاقية أن تطور مسار العمليات في ميناء زايد وتدعم قطاع التجارة والنقل البحري في أبوظبي. وتشمل المرحلة الأولى تطوير وتشغيل مرسى خاص بامتداد 430 متراً لحائط الرصيف البحري، فضلاً عن 12 ألف متر مربع مخصصة لساحات المرافق.
إضافة إلى ذلك، أرست موانئ أبوظبي في وقت سابق من عام 2016 طلبات الشراء لمجموعة متنوعة من الآليات والمعدات التشغيلية في مطلع هذا العام بهدف رفع كفاءة عمليات مناولة البضائع العامة وشحنات المركبات في كل من ميناء خليفة وميناء زايد. وستعزز هذه الآليات من سرعة دوران السفن الزائرة لموانئ أبوظبي، وترفع بتصاميمها الحديثة من مستويات الأمن والسلامة لمستخدمي مرافقها إذ تتضمن الدفعة القادمة طرازات حديثة من الرافعات الشوكية، وقاطرات الحاويات، والسطحات والرافعات المدولبة.
تميزت مدينة خليفة الصناعية بدور محوري في النجاحات التي حققتها موانئ أبوظبي في عام 2016، حيث نجحت في تأجير مساحة تخطت 2 مليون متر مربع للمستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين.
وباعتبارها مركزاً متكاملاً للتجارة والخدمات اللوجستية في إمارة أبوظبي، قدمت مدينة خليفة الصناعية للمستثمرين في الإمارة حلولاً مميزة على رأسها المجمع اللوجستي الذي يربط المستثمرين بشبكات نقل فعالة برية وبحرية وجوية. وتم تأجير كافة مساحات المرحلة الأولى من المستودعات الجاهزة في المجمع، وبدأت موانئ أبوظبي بتأجير مساحات المرحلة الثانية من المشروع.
منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة
وبناءً على التوسعات الضخمة التي تجري حالياً والطلب المتزايد على المناطق الحرة، قامت موانئ أبوظبي بتخصيص مساحة إضافية من المساحة الكلية لمدينة خليفة الصناعية، لإنشاء منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، مما ينتج عنه زيادة مساحة المنطقة الحرة التابعة للشركة إلى أكثر من 100 مليون متر مربع.
وعلى امتداد مساحة 100 كيلومتر مربع ضمن المنطقة (أ) و(ب)، تتنوع الفرص الاستثمارية في منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة لتشمل قطاع الألومنيوم، ومجمع المركبات والآليات، والمنتجات الهندسية المعدنية، والخدمات اللوجستية البحرية، والأغذية والأدوية، والصناعات البلاستيكية وغيرها من الصناعات التي تعتمد على ميناء خليفة.
وتعد مستودعات المنطقة الحرة من أكثر المشاريع المرتقبة في منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة. كما يتوقع أن تلبي وحدات الصناعات الخفيفة في مدينة خليفة الصناعية الطلب المتزايد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
قامت موانئ أبوظبي هذا العام بتوقيع أول اتفاقية خدمات إدارة دولية لها مع شركة “غينيا ألومينا كوربوريشن” المملوكة بالكامل لشركة الإمارات للألمنيوم العالمية. وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم موانئ أبوظبي بإدارة وتشغيل محطة شحن في ميناء كامسار الواقع في جمهورية غينيا بهدف دعم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم التي تعد شريكاً استراتيجياً لها. وستسهم المحطة في دعم عملية إنشاء منجم البوكسيت التابع لشركة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في غينيا، بالإضافة إلى تعزيز الأنشطة التجارية العامة.
كما ستسهم توسعة ميناء خليفة في دعم السفن العملاقة المحملة بخام البوكسيت والقادمة إلى أبوظبي، الأمر الذي سيعزز من ريادة الإمارات في هذا القطاع المهم.
تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحة بحرية على خارطة القطاع العالمية
وساهمت موانئ أبوظبي بشكل فعال في النمو الكبير الذي شهده قطاع السياحة البحرية هذا العام، وهي تتوقع زيادة حركة السفن السياحية بنسبة 21% خلال موسم 2016/2017 مقارنة بالموسم السابق حيث ستستقبل أبوظبي 137 رحلة بحرية، ترسو 10 رحلات منها لأول مرة في الإمارة.
كما استقبلت محطة أبوظبي السفن السياحية في ميناء زايد 231,660 زائر خلال موسم 2015/2016، مقارنة بـ 35،366 زائر منذ 10 سنوات في موسم 2006/2007.
ونظراً للنمو المطرد الذي تتوقعه موانئ أبوظبي في حركة المسافرين على متن السفن السياحية خلال الموسم القادم والمقدر بـ8%، قامت الشركة مؤخراً بافتتاح شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية والذي يعد نقطة التوقف الشاطئية الوحيدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، ويقدم حلولاً تشغيلية مميزة إلى جانب أنشطة الحياة البرية الفريدة على الجزيرة.
علاوة على ذلك، تضمنت إنجازات موانئ أبوظبي خلال العام 2016 إضافة أربعة قوارب قطر متطورة إلى أسطول شركة أبوظبي للخدمات البحرية (سفين) التابعة لموانئ أبوظبي، وتعمل جميعها بنظام ASD Azimuth Stern Drive، وبطاقة سحب تبلغ BP 75. وتختص هذه القوارب في قطر ومرافقة أكبر السفن العالمية إلى أرصفة الرسوّ في أبوظبي. وبإمكان هذه القوارب الواقعة في ميناء خليفة أن تدعم الجيل الأحدث من سفن سوبر بوست باناماكس القادرة على مناولة 18,000 حاوية نمطية.
وفي الوقت نفسه، تواصل “سفين” حصولها على شهادات التميز من أبرز الهيئات الدولية المتخصصة في القطاع، بما في ذلك المنظمة البحرية الدولية في مجال إدارة السلامة، والشهادة الدولية لإدارة السلامة (ISM)، والمعيار الدولي لمنظمات القباطنة البحريين (ISPO) الذي يعتبر بمثابة المعيار الذهبي للقطاع.
بالإضافة إلى ذلك، حازت الشركة على شهادة آيزو (ISO 14001: 2004) العالمية التي تُمنح للجهات المطبقة لأفضل الممارسات في أنظمة الإدارة البيئية، فضلاً عن شهادة (OHSAS 18001: 2007) التي تمنحها هيئة “لويدز أوف لندن” لأفضل الممارسات المطبقة في مجال الصحة والسلامة المهنية في قطاع الشحن والقطاعات البحرية واللوجستية.
من جهة أخرى، وفي إطار سعيها لترسيخ التزامها بتحقيق أعلى معايير خدمة المتعاملين، حصلت موانئ أبوظبي على شهادة ISO10002:2014 لإدارة ملاحظات المتعاملين، والتي تعتمد أرقى المعايير الدولية في متابعة شكاوى المتعاملين. وغطت هذه الشهادة جميع وحداتها والشركات التابعة لها مثل مدينة خليفة الصناعية، وأبوظبي للخدمات البحرية “سفين”، و”بوابة المقطع”، إلى جانب خدمات مرافق ميناء خليفة وميناء زايد وميناء المصفح.
وتركز موانئ أبوظبي على تطوير قدرات موظفيها لضمان تجربة متعاملين استثنائية، حيث يتناغم نيل هذه الشهادات مع نهج الشفافية في تقبل المقترحات الذي تعتمده موانئ أبوظبي لتطوير الإجراءات وتحسينها وإيجاد حلول فعالة لشكاوى المتعاملين ورفع نسبة رضاهم.
وضمن إطار نهج الحكومة الذكية واقتصاد المعرفة لدولة الإمارات، ركّزت موانئ أبوظبي على تقديم الحلول التكنولوجية الذكية والمبتكرة، حرصاً منها على تحقيق رؤية الشركة في أن تصبح الشركة المفضلة في مجال تقديم خدمات متكاملة ذات مستوى عالمي للموانئ والمناطق الصناعية. فبفضل “بوابة المقطع” التابعة لموانئ أبوظبي واستخدام أول نظام إلكتروني يوفر نافذة إلكترونية موحّدة لجميع العملاء، تم تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا العام، من خلال إكمال المرحلة الثانية من نظام مجتمع الموانئ، والتي تضمّنت إطلاق نظام إدارة السفن في جميع موانئ أبوظبي التجارية هذا العام. كما استضافت فعاليات المؤتمر السنوي لمنظمة مجتمعات الموانئ الدولية (IPCSA) في العاصمة أبوظبي للمرة الأولى في منطقة الخليج العربي، بحضور أكثر من مائة مسؤول تنفيذي وخبير عالمي.
حصاد الجوائز
جوائز “ماريتايم ستاندرد” للعام 2016 في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية
“اتفاقية العام” نظراً لأهمية الاتفاقية التي وقعتها مؤخراً مع شركة كوسكو الملاحية
جائزة “المرأة في القطاع البحري”، والتي قُدِّمَت لنورة راشد الظاهري، مدير محطة أبوظبي للسفن السياحية، تقديراً لجهودها ومساهمتها القيّمة في تطوير محطة السفن السياحية في ميناء زايد
جوائز “سيتريد ماريتايم” 2016 في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا:
جائزة “أفضل سلطة ميناء”
جوائز “انترناشونال بلك جورنال” 2016:
جائزة “الإنجاز المتميز”، تقديراً للنتائج المشهودة التي حققتها “بوابة المقطع” خلال فترة قياسية
تنمية المواهب
وتعاونت موانئ أبوظبي مع الكلية البحرية الأسترالية لإعداد برنامج تدريب بحري متخصص لتأهيل 16 متدرباً إماراتياً من بينهم 4 إماراتيات، لأول مرة على مستوى المنطقة.
وبهدف تمكين الموظفات، أطلقت موانئ أبوظبي هذا العام أيضاً “لجنة المرأة” التي تركز على تعزيز الدور الذي تلعبه المرأة في القطاع البحري. وتعمل اللجنة على تذليل جميع العقبات التي تقف عائقاً في طريق النهوض بالمرأة، والتأكد من أن جميع الموظفين والموظفات على حد سواء لديهم فرص متساوية لتحقيق طموحاتهم.
التوطين
يعتبر دعم وتمكين المواطنين الإماراتيين لتحقيق طموحاتهم الوظيفية هدفاً اًساسياً لموانئ أبوظبي. ولتحقيق هذا الهدف، تعمل الشركة على توفير وظائف للمواطنين تعزز مهاراتهم، وتدعم أحد الأهداف الرئيسية لرؤية إمارة أبوظبي الاقتصادية 2030.
ولا تزال موانئ أبوظبي ملتزمة بتطبيق مبادرة “أبشر”، التي أطلقتها وزارة شؤون الرئاسة عام 2013. وكجزء من هذه الحملة الوطنية تعمل موانئ أبوظبي على توفير فرص عمل في مختلف أقسام الشركة واستقطاب المزيد من المواهب الإماراتية.
أبرز الاتفاقيات والعقود الأخرى
• اتفاقية تأجير مع مجموعة أغذية
• اتفاقية مساطحة مع شركة أدنوك للتوزيع
• عقد مع شركة وينترشال الشرق الأوسط
• مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة
• عقد مع شركة دولفين للطاقة
وتتطلع موانئ أبوظبي إلى تحقيق مزيد من الإنجازات في عام 2017 وما بعده، لتستمر مساهمتها في النمو الاقتصادي في دولة الإمارات.