مسيرة الروافع

وبدأت الرحلة…

انطلقت أول دفعة من أكبر رافعات “من السفينة إلى الميناء” في العالم في رحلتها من مدينة شنغهاي الصينية إلى ميناء خليفة، ومن المقرر لهذه الرافعات العملاقة من فئة (سوبر- بوست باناماكس) التي أنتجتها الشركة الصينية (زِد بي أم سي) أن تصل إلى الإمارات في نهاية الشهر الجاري.

وكانت شركة أبوظبي للموانئ قد أعلنت عن توقيع عقد بقيمة 193 مليون درهم لشراء ست رافعات من شركة (شانغهاي زينوا للصناعات الثقيلة) وذلك خلال القمة العالمية للموانيء والتجارة 2011.

الجدير بالذكر أن الرافعات الجديدة مزودة بألة رفع فردي لرفع أحمال تبلغ وزنها 110 طناً ومن شأنها أن تدعم عمليات الرفع الجانبي (2×40) في المستقبل، ويبلغ امتداد الرافعة 65 متراً وقدرة على رفع الأحمال المختلفة لارتفاع يبلغ 44 متراً مما سيساعد على تفريغ سفن الحاويات الضخمة.

المرفأ مصمم لتوفير وسائل نقل تعمل ألياً بالكامل على الرصيف في مرحلة مقبلة، ولهذا السبب فإن الروافع مصممة بقدرة مناولة خلفية تصل إلى 38 متراً.

وبذلك يصل إجمالي قيمة عقود الرافعات التي وقعتها شركة أبوظبي للموانئ لصالح ميناء خليفة منذ نوفمبر 2010 إلى 707 مليون درهم ( 192.64 مليون دولار أميركي)، وتتضمن هذه العقود عقدا مع شركة (كونكرينز) الفنلندية بقيمة 430 مليون درهم (116.98 مليون دولار أميركي)، وعقدا مع شركة (تيريكس) بقيمة 84 مليون درهم (22.9 مليون دولار أميركي)، وشركة (زِد بي أم أكس) الصينية بقيمة 193 مليون درهم (52.4 مليون دولار أميركي).

يحتوي ميناء خليفة على ميناء متعدد الأغراض في عرض البحر يقع على بعد 4.5 كيلو مترا من الشاطيء ويبلغ مساحته 9.1 كيلومترا مربعا، يضم وحدات بحرية وبرية ويرتبط بجسور متعددة. في المرحلة الأولية، التي تبدأ في الربع الأخير من عام 2012، فإن الميناء سيكون قادراً على استيعاب مليوني حاوية بسعة عشرين قدماً و12 مليون طناً من البضائع العامة، بما في ذلك أربعة ملايين طنا من المواد الخام المتوقع وصولها سنويا إلى الرصيف المخصص لـ(الإمارات للألمنيوم-إيمال) بالميناء، وبحلول عام 2030، فإن ميناء خليفة سيتوسع ليكون قادرا على استيعاب 15 مليون حاوية بسعة عشرين قدما و35 مليون طنا من البضائع العامة كل سنة.

Exit mobile version