شركة أبوظبي للموانئ وإيمال تحتفلان بوصول أول سفينة إلى ميناء خليفة

استقبلت شركة أبوظبي للموانئ وشركة الإمارات للألمونيوم (إيمال) أول شحنة ألومينا لأغراض بناء رصيف في ميناء خليفة بالطويلة. وافتتاح هذا الرصيف يعني أن شركة إيمال سوف تكون قادرة الآن على استقبال شحنات من الألومينا بشكل مباشر إلى المصهر الكائن في الطويلة، مما يؤدي إلى تقليل مدة وتكاليف الشحن.

وحضر الاحتفال بهذا الإنجاز الكبير سعيد فاضل المزروعي، رئيس شركة “إيمال” ومديرها التنفيذي، وتوني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ، وذلك بمشاركة مجموعة من الضيوف والحاضرين ممن عملوا على إنجاز المشروع.

وقد وصلت شحنة من الألومينا المعدة للصهر وقدرها 25,938 طنا متريا على متن السفينة التجارية إل آر ليلي القادمة من روكي بوينت بجامايكا.

وتقوم شركة أبو ظبي للموانئ بتشغيل أول مرحلة من الميناء، والتي من المقرر تدشينها في الربع الأخير من عام 2012. وفور إنجاز تلك المرحلة، سوف يصبح ميناء خليفة بتجهيزاته المتطورة بوابة حيوية للاستيراد والتصدير. وسوف يستقبل الميناء السفن بكافة أحجامها، بما في ذلك ناقلات الحاويات العملاقة وسفن الشحنات السائبة. كما سيستوعب الميناء مجموعة كبيرة من أنواع الشحنات، مثل الحاويات، والشحنات السائبة، وشحنات المواد السائلة والصلبة؛ وسيضم الميناء مرافق تفريغ وتخزين متطورة للغاية. وسيشهد الميناء تطويرات على مدى خمس مراحل متعاقبة.

وصرح المزروعي قائلا “نقدم جزيل الشكر لفريق الموانئ في إيمال وشركة أبوظبي للموانئ على جهودهم المخلصة في إنجاز هذا المشروع. والميناء في حد ذاته يعتبر مرفقا تعتز به شركة إيمال وتستفيد منه، ولكن في المستقبل سوف تستفيد منه شركات أخرى أيضا والتي سوف تزاول أعمالها من تجمع الألومونيوم المخطط تطويره”.

من جهته، قال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ، “هذه مناسبة تاريخية ليس لشركة “إيمال” فحسب وإنما لإمارة أبوظبي ككل. ومع وصول السفينة التي تحمل أول شحنة إلى هذا الرصيف، نكون قد دخلنا مرحلة جديدة في تطويرنا لميناء خليفة والمنطقة الصناعية واللذان سيشكلان معاً واحداً من أهم مراكز النشاط الصناعي في المنطقة. وبوجود شركة “إيمال” في قلب هذا المشروع الحيوي، نتطلع إلى اجتذاب المزيد من التجمعات الصناعية على امتداد هذا المشروع، لتشكل مجتمعةً استثمارا طويل الأمد للأجيال القادمة”.

ويبلغ طول الرصيف الخاص بشركة “إيمال” 800 متراً بعمق ثلاثة كيلومترات ونصف عن الساحل. ويستطيع الرصيف تخديم سفينتين في الوقت نفسه وبحمولة 60 ألف طن لكل منهما.

كما يحتوي الرصيف على ذراع عملاقة تعمل لتفريغ السفن من حمولات الفحم البترولي والألومينا (المواد الخام الأساسية لإنتاج الألومونيوم) ووضعها على حزام النقل الممتد على طول الرصيف. وبمجرد نقلها من السفن إلى حزام النقل، تقطع المواد مسافة 4.6 كيلو متر على جسر الحمل الممتد من الرصيف إلى الساحل، حيث يتم نقلها مباشرة إلى صوامع التخزين التابعة لمصهر “إيمال”.

1. شركة إيمال هي عبارة عن مشروع مشترك بين شركة دبي للألومونيوم المحدودة (دوبال) وشركة مبادلة للتطوير (مبادلة) وقد تم تأسيسها في فبراير 2007 لإنشاء ما سيصبح أكبر مجمع في العالم منفرد لصهر الألومونيوم. وسوف يتم بناء المشروع على مرحلتين وسوف يعتمد على تكنولوجيا دي إكس الخاصة بشركة دوبال. وقد بدأ الإنتاج من المرحلة الأولى في شهر ديسمبر من عام 2009، وبمجرد الانتهاء من المرحلة الأولى، سوف تتمكن إيمال من إنتاج 750,000 طنا من الألومونيوم في السنة، ومع انتهاء المرحلة الثانية، سوف تتمكن من إنتاج 1,5 مليون طن سنويا. يقع مجمع الألومونيوم على مساحة 6 كم مربع في ميناء خليفة والمنطقة الصناعية في الطويلة، والذي يقع في منتصف الطريق بين أبو ظبي ودبي، وتشمل منتجات إيمال مجموعة متنوعة ذات جودة عالية ومواصفات عالمية من اسطوانات السحب، والسبائك القياسية، وسبائك الصفائح، وسبائك الألمنيوم عالية النقاوة.

وكونه أكبر المشاريع الصناعية في دولة الإمارات خارج نطاق البترول والغاز، فإن مصهر “إيمال” يشكل أحد الركائز الأساسية في خطة تنويع الاقتصاد الوطني لحكومة أبوظبي ودولة الإمارات. وسيعمل المشروع على تنمية المجتمعات المحيطة بالمصهر وتوفير فرص وظيفية جديدة، حيث توظف الشركة خلال مرحلة البناء أكثر من 17 ألف شخصا بين مقاولين وعمال ومهندسين وإداريين، بينما ستقدم حوالي 2000 فرصة وظيفية مباشرة خلال مراحل التشغيل.

تحرص شركة “إيمال” على الالتزام التام بجميع المعايير البيئية الصارمة التي وضعتها هيئة البيئة بأبوظبي، وذلك باستعمال أحدث معدات مراقبة الانبعاثات بما فيها منظفات غاز ثاني أكسيد الكبريت وأحدث تقنيات معالجة الغازات، بالإضافة لتطبيق أفضل النظم المتاحة لتوربينات الغاز وأبراج التبريد للقضاء على تأثيرات الإجهاد الحراري على الحياة البحرية المحلية.

2. شركة أبوظبي للموانئ هي شركة متخصصة في تطوير الموانئ والمناطق الصناعية ومناطق التجارة والخدمات اللوجستية، والخدمات ذات الصلة. وتهدف أبوظبي للموانئ لوضع قاعدة نمو مستدام يشجع على التوسع والتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي. تأسست شركة أبوظبي للموانئ بموجب المرسوم الأميري رقم 6 للعام 2006 ، وكلفت ببناء وتطوير وإدارة كافة الموانئ والبنية التحتية ذات الصلة في إمارة أبو ظبي (باستثناء الموانئ العسكرية وموانئ النفط والغاز).

Exit mobile version