17 مليون درهم لتطوير ميناء المرفأ وإضافة مرافق ترفيهية حديثة

تهدف إلى دعم أنشطة الصيادين وتوفير فرص للأعمال الصغيرة الجديدة وزيادة المرافق الترفيهية

أعلنت شركة أبوظبي للموانئ، المطوّر الرئيسي للموانئ والمناطق الصناعية في أبوظبي عن خطة لاستثمار 17 مليون درهم لتمويل المرحلة الأولى من مخطط تطوير البنية التحتية لميناء المرفأ. ويهدف الاستثمار إلى تحديث مرافق الميناء لاستخدام الصيادين واستحداث مرافق ترفيهية جديدة وتوفير الفرص للأعمال الصغيرة الناشئة في المنطقة الغربية. ويعتمد المجتمع المحلّي على حرفة الصيد والأنشطة البحرية أساساً في مدينة تتمتع بواجهة مباشرة على الخليج العربي. وتبعد مدينة المرفأ التي اشتهرت بأفضل مصائد الأسماك في الدولة 125 كم غرباً عن العاصمة أبوظبي وتعتبر مقصداً للرياضات والنزهات البحرية، كما يقصدها عشاق رياضة الغوص لما عرفت به من نظافة الشواطئ وغناها بالشعاب المرجانية التي تجتذب الغواصين.

ويعتبر مشروع تطوير ميناء المرفأ الذي يعمل منذ سنوات ببنية تحتية متواضعة، الإعلان الأول عن واحدٍ من المشاريع العديدة ضمن خطة رئيسية لتطوير المنطقة الغربية وبتمويل من دائرة النقل. وتقوم الخطة على تحديث موانئ المنطقة الغربية وتأهيلها لخدمة المجتمعات المحلية ولتوفير المرافق الحديثة وتحويلها إلى نقاط جذب سياحي لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية. وتنقسم خطة التطوير إلى مرحلتين متتاليتين، تركّز الأولى على تحديث مرافق الميناء وإنشاء مرافئ عائمة لقوارب الصيد، وتعزيز التكسية الصخرية التي توفر الحماية لمرافق الميناء وللشواطئ. وتتسع المرافئ العائمة لرسوّ 105 من مراكب صيد الأسماك تم تخصيصها لتسهيل أعمال الصيادين وتوفير أماكن لبقاء المراكب في الماء ولتفريغ غلّة الصيد بدلاً من إخراج القوارب إلى المواقف المرصوفة بعد كل رحلة، كما تضمّ مساحات كافية مخصصة لممارسة لأعمال اليومية كاستصلاح شباك الصيد وغيره.

ومع قرب انطلاق الأعمال الإنشائية، فإنه من المتوقع الانتهاء من مرحلة التطوير الأولى خلال فبراير 2014. ومن المقرر أن تبدأ أعمال المرحلة الثانية في غضون أسابيع قليلة من الآن والتي ستركز أعمالها على تطوير المرافق على اليابسة في ميناء المرفأ. وستقوم “ماجستيك مارين إنجنيرنغ”، الشركة التي اختيرت لتنفيذ مشروع تطوير ميناء المرفأ والتي تحظى بخبرة مشهودة في تطوير عدد من المرافق لمجتمعات الصيادين في الموانئ البحرية للإمارات الشمالية. كما تعمل بالتعاون مع شركة أبوظبي للموانئ على تحديث مرافق ميناء صير بني ياس الرامية لتنويع الخدمات التي يوفرها الميناء الحالي.

واستضافت شركة أبوظبي للموانئ في مقرها بميناء زايد مراسم توقيع الاتفاقية يوم الخميس الموافق 1 أغسطس 2013 بحضور ماريوس إيكونوميديس المدير التنفيذي لـ”شركة ماجستيك مارين إنجنيرينغ”، ومحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للموانئ.

وتعليقاً على أهمية تطوير موانئ “الغربية” بالنسبة للسكان والمجتمعات المحلية قال محمد الشامسي: “يأتي تطوير موانئ الغربية خدمة للمجتمعات المحلية ولتوفير فرص جديدة للأعمال الصغيرة الناشئة أولا، ولتوفير فرص استثمارية تساهم في استدامة التطوير للمنطقة. وهذا الاستثمار، مع محافظته على الطابع التقليدي والتراثي لمجتمعات صيد الأسماك، إنما يهدف أيضاً إلى الإضافة النوعية لتعزيز مكانة مدينة المرفأ كوجهةٍ سياحية تجتذب الكثير من السياح لما تتمتع به من مميزات خاصة تجعلها مقصداً لعشاق النزهات البحرية والرياضات المائية”.

وأفاد ماريوس إيكونوميديس من شركة “ماجستيك مارين إنجنيرنغ” بقوله: “لقد تم اختبار المرافئ العائمة وتجربتها في 22 ميناءً تتسع لرسو 4500 قارباً موزعة في المناطق الشمالية والشرقية من دولة الإمارات. ومن المميزات التي تجعلها الاختيار الأمثل للموانئ في منطقة الخليج العربي هو أنها ليست فقط صديقة للبيئة، بل صُمّمت من مواد معمّرة تحتمل الظروف المناخية القاسية للمنطقة ولا تتطلب سوى قليل من الصيانة العامة مما يجعل عمرها الافتراضي يمتد لأكثر من 40 عاماً على الأقل”.

وحول المزيد من تفاصيل أعمال المشروع، قالت شركة أبوظبي للموانئ أن التركيز في أعمال المرحلة الثانية سيكون على تطوير البنية التحتية على اليابسة وإنشاء مرافق المرسى الجديدة. وسيتضمن المشروع بناءً جديداً لجمعية الصيادين، وسوقاً جديداً للأسماك يحيط بها عدد من المحلات لبيع التجزئة والمرافق الترفيهية والمطاعم. ويشتمل المشروع أيضاً على تخصيص مواقع لشركات تقوم بأعمال الصيانة والإصلاح وساحة مرصوفة تتسع لوقوف القوارب وساحة أخرى مظلّلة لصيانة القوارب بالإضافة إلى الأرصفة العائمة التي تتسع لوقوف 240 قارباً.

وتشكل مدينة المرفأ ملتقى لمحبي الرياضات المائية، وستعمل المرافق الجديدة على تعزيز جاذبية المدينة للزوار مع التطوير الذي يشمل توسيع الرقعة الزراعية لتمون امتداداً للمساحات الخضراء والحدائق في المدينة. وسيشمل التطوير مركزاً للغوص، ومنزال جديد يسهل نزول معدات الرياضات البحرية والمراكب إلى الماء.

Exit mobile version