ميناء زايد يستقبل الباخرة السياحية كوين إليزابيث

تصادف مرور 175 عاماً على تأسيس الشركة المالكة لها

استقبلت موانئ أبوظبي الباخرة السياحية كوين إليزابيث لدى وصولها الى ميناء زايد مؤخراً بلوحات تراثية وفلكلورية مشاركة منها في احتفالاتها بالذكرى السنوية 175 لمشغل الخطوط البحرية السياحية “كونارد” المالكة للسفينة.

وكان في استقبال السفينة نائب الرئيس لعمليات الموانئ، عبد الكريم المصعبي ومدير محطة أبوظبي للسفن السياحية، نورة راشد الظاهري ممثلين عن موانئ أبوظبي في تهنئة قائد السفينة كوين إليزابيث الكابتن إنغر كلاين ثورهاوج بمناسبة إطلاق كونارد أولى رحلاتها البحرية وعبورها المحيط قبل 175 عاماً. وقدمت موانئ أبوظبي لقائد السفينة وطاقمها هدية تذكارية عبارة عن مجسم لقارب البوم الشهير في دولة الإمارات.

وأشارت الظاهري إلى أنها المرة الأولى التي تزور فيها سفينتين سياحيتين تملكهما كونارد ميناء زايد خلال موسم واحد مما يؤكد المكانة التي يحتلها الميناء على برامج الرحلات العالمية التي تديرها كونارد ونقاط الجذب السياحي التي تمتلكها مدينة أبوظبي. وأضافت الظاهري: “حظي أكثر من 4700 سائح نقلتهم سفن كونارد هذا الموسم بفرصة اكتشاف المرافق السياحية المتنوعة في أبوظبي”. وعبرت الظاهري عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال وفرصة لقاء اول كابتن انثى تزور أبوظبى على متن باخرة سياحية بحجم كوين اليزبيث.

تعتبر إنغر كلاين أول قبطان أنثى تتولى قيادة سفينة ضمن أسطول كونارد. وتنحدر الكابتن ثورهاوج من أصول دانماركية وتحديداً من جزر فارو حيث يتجه معظم سكانها لامتهان البحر والملاحة نظراً لطبيعة المكان. وتمثل ثورهاوج مصدر إلهام لكثير من النساء في العالم بعد أن حققت هذه المكانة المرموقة في صناعة يهيمن عليها الذكور. ولدى سؤالها، أفادت بأنها عرفت منذ سن مبكرة أنها ستصبح بحارة لأنها أرادت أن تدور حول العالم وتسافر إلى كثير من المدن. وقالت أن السبب في النجاح الذي حققته يعود إلى المثابرة والإصرار في عملها لتحقيق أهدافها.

يذكر أن السفينة كوين إليزابيث انطلقت في رحلة حول العالم ووصلت إلى ميناء زايد قادمة من مومباي واتجهت إلى دبي قبل أن تختتم رحلتها عائدة إلى ميناء ساوثهامبتون. وكانت كوين ماري، أفخم السفن السياحية التي تمتلكها كونارد قد زارت ميناء زايد مطلع العام 2015 وستعود مع السفينة الثالثة كوين فيكتوريا إلى ليفربول بالمملكة المتحدة حيث تجري الترتيبات حالياً لإقامة احتفالات كبيرة بمناسبة مرور 175 عاماً منذ غادرت السفينة “بريتانيا” الشواطئ البريطانية وتحديداً في الرابع من يوليو 1840 متجهة إلى بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت بريتانيا سفينة بخارية لا تتجاوز سرعتها 9 عقدة بحرية واستغرق عبورها المحيط الأطلسي شهراً كاملاً. وشكل عبورها المحيط نقطة مهمة في عالم الاتصالات والتواصل في الوقت الذي كانت الرسائل البريدية المعروفة آنذاك تأخذ أكثر من ستة أسابيع لتصل إلى وجهتها النهائية.

Exit mobile version