ميناء خليفة يتخطي المليون حاوية

شركة أبوظبي للموانئ ومرافئ أبوظبي تحتفلان بأرقام قياسية جديدة تحققها محطة الحاويات

أعلنت شركة أبوظبي للموانئ، بالتعاون مع مرافئ أبوظبي (ADT)، الشركة المشغّلة لمحطة الحاويات في الإمارة عن إقامة احتفالهما مؤخراً بمناسبة تخطي حاجز المليون حاوية ومناولتها عبر محطة الحاويات شبه الآلية التي تديرها مرافئ أبوظبي في ميناء خليفة منذ إطلاق العمليات التشغيلية التجارية في نهاية 2012.

وسجلت محطة الحاويات خلال شهر أكتوبر من السنة الحالية مناولة أكثر من 100,000 حاوية لتحقق بذلك رقماً قياسياً للموانئ في إمارة أبوظبي خلال شهرٍ واحدٍ وتضيفُ إلى سجلّ انجازات ميناء خليفة.

وبهذه المناسبة، صرّح محمد الشامسي، الرئيس التنفيذي بالإنابة قائلاً: “يحمل رقم (مليون حاوية) أهمية خاصة ويسجل إنجازاً لإمارة أبوظبي، وليس على مستوى ميناء خليفة فقط. إنه انجاز رائع لكل من يعمل في الميناء ويؤكد كفاءة العمليات التشغيلية لمحطة الحاويات وفعالية أدائها كما يثبت مقدرتها على التعامل مع حجم الصادرات والواردات التي من أجلها صُمّم ميناء خليفة”.

من جانبه، قال مارتن فان دي ليند، الرئيس التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي: “نشعر بالفخر لما حققناه من انجازات خلال العام الماضي، حيث يعكس تخطينا لحاجز المليون حاوية إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل انجازات ميناء خليفة ومؤشراً إيجابياً على الجهود التي نبذلها للوصول إلى أهدافنا والتزامنا بخدمة قاعدة عملائنا التي تتسع يوماً بعد يوم”.

بدأت العمليات التشغيلية التجارية بميناء خليفة في الربع الأخير من العام الماضي وعندها انتقلت كامل حركة الحاويات من ميناء زايد في مركز المدينة إلى ميناء خليفة الرائد. لقد أدى ميناء زايد دوره في مناولة الحاويات طوال 40 عاماً مضت لكنه بلغ طاقته الاستيعابية ولم يعد بالإمكان التوسع أكثر. كانت بدايات ميناء زايد في ستينيات القرن الماضي مواكبة لانتعاش حركة التجارة البحرية آنذاك ومع ظهور “الحاوية” كشكل مبتكر لنقل البضائع والسلع من المصنع ومواقع الانتاج يتم تحميلها على ظهر الشاحنة لتنتقل براً أو توصيلها إلى محطة السكك الحديدة لتنتقل عبر القطارات أو عبر خطوط الشحن البحرية ليتم نقل هذا الصندوق المعدني عبر البحر. ويرمز إلى أوزان الحاويات وأحجامها بمصطلح TEU أو الطن المتري وهو مصطلح دارج يستخدمه العاملون في قطاع الشحن ويشير إلى الحاوية النمطية قياس 20 قدم الشائعة الاستخدام.

وفي عصرنا الحالي، تضخمت أحجام السفن التي تنقل الحاويات حيث تبلغ حمولة أحدث السفن العاملة اليوم حوالي 18,000 حاوية تُكدّسُ الحاويات على ظهورها في صفوف متراصة يبلغ عرضها 23 صفاً، ويتطلب إبحار هذه الناقلات العملاقة موانئاً ذات غواطس عميقة لاستيعاب الوزن القائم.

ومع هذه الزيادة في أحجام سفن شحن الحاويات وأوزانها، لم يعد عمق الغاطس في ميناء زايد قادراً على استقبال مثل هذه السفن، فكان لا بد من تلبية جميع هذه المتطلبات بل والاستعداد للتطورات المقبلة المتوقعة عبر انشاء ميناء خليفة القادر على التعامل مع أحدث السفن وأضخمها بسهولة.

يتمتع ميناء خليفة بشبكة مواصلات متقدمة تربطه بأهم الطرق البرية، وعدة مطارات دولية وسيصبح أول موانئ المنطقة الذي يرتبط بشبكة قطارات تصل إلى الرصيف مباشرة.

ولنضفي بعض الطرافة، فإن مليون حاوية نمطية تعادل في حجمها 6 ملايين رأس من الإبل أو 18,500 مركباً شراعياً متوسط الحجم. وببساطة، هذا كم هائل من البضائع التي يتم تصديرها واستيرادها إلى إمارة أبوظبي، ومع الزيادة المتوقعة في النمو السكاني لإمارة أبوظبي وخطتها الرامية إلى تنويع اقتصادها، من المؤكد أن يتجه مؤشر شحن الحاويات إلى الارتفاع.

تبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لميناء خليفة 2.5 مليون حاوية نمطية ويضم ست رافعات جسرية عملاقة لمناولة الحاويات من السفينة إلى الرصيف، ويضم أيضاً 30 رافعة آلية لتكديس الحاويات و20 رافعة تحميل أخرى. هذه الإمكانات في مجملها ستزداد مع ازدياد الطلب وتطور حجم التجارة والبضائع الواردة والصادرة عبر ميناء خليفة.

ومع حلول عام 2030 وتماشياً مع خطة أبوظبي لتنويع اقتصادها سيكون ميناء خليفة قادراً على التعامل مع 15 مليون حاوية نمطية في السنة، وسيعمل جنبا إلى جنب مع المدينة الصناعية المجاورة له “كيزاد” على المساهمة بنسبة 15% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.

Exit mobile version