مركز التدريب البحري يقدم دورات خاصة ببوارج الإمداد

موانئ أبوظبي توقع عقداً مع شركة الخليج للخدمات البحرية

وقّعت موانئ أبوظبي وشركة الخليج للخدمات البحرية (GMS) مؤخراً عقداً حصرياً يتيح لها استخدام مركز التدريب البحري التابع لموانئ أبوظبي واستخدام أحدث أجهزة المحاكاة الإفتراضية لتدريب موظفيها الحاليين والجدد.

وتعتبر الدورة المتخصصة ببوارج الإمداد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، يقوم بها مدربون متخصصون من شركة الخليج للخدمات البحرية – أكبر مزود لهذا النوع من البوارج والقواعد البحرية ذاتية الدفع والرفع في الشرق الأوسط. وبموجب العقد الذي يمتد لفترة عامين، تضمن الخليج للخدمات البحرية حصولها على 60 يوماً كاملة كل عام تتمكن خلالها من استخدام جهاز المحاكاة الافتراضي الذي تم تزويده ببرامج خاصة لتدريب موظفيها على فنون المناورة وقيادة البارجة البحرية ومنصات الخدمة.

وتعليقاً على توقيع الاتفاق، أشار الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز مكانة مركز التدريب البحري في المنطقة وتفرده في توفير برامج التدريب والمعدات اللازمة لأغراض تطوير الإمكانات الخليجية وقال: “تؤكد هذه الاتفاقية مكانة مركز التدريب البحري وقدرته على خدمة القطاع وتلبية متطلباته ليس فقط بما يقدمه من دورات بل من خلال توفير الموقع والأجهزة والبرامج التي تلبي احتياجات المستخدمين. ويقدم هذا التعاون مع الخليج للخدمات البحرية إضافة نوعية لمجموعة الدورات المعتمدة التي يوفرها مركز التدريب البحري ويؤكد ريادته كمزود للتدريب البحري في المنطقة”.

وأضاف دونكن آندرسن، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للخدمات البحرية “نفتخربشراكتنا مع موانئ أبوظبي لتطوير أول برامج التدريب على منصات الرفع والدفع الذاتي في العالم باستخدام أجهزة المحاكاة الافتراضية. إننا حريصون على سلامة العاملين في المياه بعيداً عن الشواطئ الآمنة، ومركز التدريب البحري التابع لشركائنا موانئ أبوظبي يعزز مكانة برامجنا التدريبية ويتيح لنا التأكد من تمكين المتدرب من المعرفة والخبرة اللازمتين للتعامل مع أية حالات وتحديات يواجهها في عمق البحر من خلال التمرينات المتكررة التي يقوم بها المتدرب على عدد من البوارج والمنصات البحرية بواسطة جهاز المحاكاة الافتراضي والقيام بمناورات مقاربة للواقع دون التعرض للخطر، وهذا أمرٌ لم يكن يوماً ما ممكناً في البيئة البحرية الحقيقية”..

يذكر أن القواعد البحرية المتحركة أو البوارج المتنقلة شائعة الاستخدام لدى الشركات النفطية باعتبارها منصة مثالية لعمليات الحفر الاستكشافية وبالتالي تشكل جزءاً أساسياً من المشهد البحري المحلي. وتتكون من قاعدة عريضة متحركة مزودة بأربعة أعمدة طرفية ترتفع وتنخفض بآلية يحددها عمق قاع البحر عند تثبيتها، وترتفع عند طوفانها على الماء مندفعة باتجاه موقع العمليات في البحر، وبمجرد أن تصل إلى الموقع المطلوب، يتم إنزال الأعمدة نحو الأسفل إلى قاع البحر ورفع القاعدة إلى الارتفاع المطلوب فوق سطح البحر ومباشرة العمليات.

ويشكل تشغيل مثل هذه البوارج تحدياً صعباً يتطلب معرفة خاصة وخبرات بتضاريس قاع البحر من أجل إنزال سيقان البارجة بنجاح وتثبيتها بشكل آمن.

Exit mobile version