نجحت شركة أبوظبي للموانئ في تعزيز موقعها على خارطة السياحة البحرية العالمية والدفع نحو اختيار أبوظبي مركزاً لانطلاق الرحلات البحرية ووجهةً سياحيةً جديدة تلبي متطلبات جمهور دولي شارك في منتدى سيتريد الشرق الأوسط للسياحة البحرية الذي انعقد في العاصمة العمانية، مسقط.
واستعرضت نوره الظاهري، مدير محطة السفن السياحية والمسؤول عن تطوير قطاع الأعمال السياحية البحرية في الشركة، الجهود الدؤوبة التي تبذلها شركة أبوظبي للموانئ لتنشيط هذا القطاع حيث قدمت الظاهري شرحاً وافياً عن التطورات جديدة التي تشهدها صناعة الرحلات البحرية في أبوظبي، والتي ساهمت بشكل كبير في اتخاذ “رويال كاريبيان” قرارها بتخصيص واحدة من أبرز سفنها السياحية “كونستيليشن” التابعة لسيلبرتي كروز، حيث ستتواجد في ميناء زايد كمركز انطلاق لرحلاتها بدءاً من الموسم 2016/2017.
وجاء في الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الظاهري إعلان جزيرة صير بني ياس كأول جزيرة سياحية في المنطقة تمثل نقطة توقّف تستقبل السفن والسائحين خلال الربع الأخير من العام القادم 2015.
وسردت نوره الظاهري مراحل التقدم والإنجاز حول المبنى الجديد لمحطة أبوظبي للسفن السياحية الذي يخضع لأعمال تجهيز الموقع منذ عدة أشهر، وأشارت إلى أن عمليات البناء الفعلي ستبدأ مع يناير القادم. وتوقعت أن تبدأ التشغيل الكامل بحلول نهاية العام 2015. يذكر أن الرصيف المخصص للمبنى الجديد يستوعب ثلاثة سفن سياحية ترسو في وقت واحد وبقدرة استيعابية للتعامل مع أكثر من 2,500 راكب مما يشكل زيادة كبيرة عن القدرة الاستيعابية الحالية.
وأعلنت شركة أبوظبي للموانئ عن قرار “رويال كاريبيان” باختيار ميناء زايد مركزاً لرسو واحدة من أشهر سفنها السياحية اعتباراً من الموسم المقبل، وهذا يعني أن ميناء زايد سيوفر كافة الخدمات والتسهيلات التي تحتاجها السفينة أثناء موسم الرحلات البحرية، حيث تبحر السفينة من وإلى ميناء زايد في كل رحلة تقوم بها.
ولدى سؤالها عن نمو الحركة السياحية في أبوظبي خلال السنوات الماضية، قالت نورة الظاهري: “شهد قطاع السياحة البحرية في أبوظبي نمواً كبيراً خلال السنوات الستة الماضية تضاعفت خلالها زيارات السفن وأعداد الركاب خمسة أضعاف إذ استقبلنا أكثر من 600 سفينة منذ باشرنا العمل في المحطة وهذا يعني عبور أكثر من 900,000 مسافر قادمين من أكثر من 90 دولة مختلفة”.
واختتمت نورة الظاهري بقولها إن اختيار رويال كاريبيان لميناء زايد نقطة انطلاق إقليمية لرحلاتها في المنطقة يوضح مدى الجاذبية التي أصبحت تحظى بها أبوظبي كوجهة عالمية للعطلات”.