موانئ أبوظبي تحتفل بيوم المرأة الإماراتية

تحتفل موانئ أبوظبي، المطور الرئيس والمشغل للموانئ التجارية والمجتمعية في إمارة أبوظبي ومرافئ الفجيرة في ميناء الفجيرة، بالإضافة إلى مدينة خليفة الصناعية في الإمارات العربية المتحدة، بيوم المرأة الإماراتية تقديراً لجهودها ومساهماتها المتواصلة في رحلة نجاح موانئ أبوظبي.

وتسعى موانئ أبوظبي بقوة نحو خلق فرص للتطور الوظيفي وتنمية مهارات الموظفات الإماراتيات وتبني المبادرات التي ترمي إلى تمكين المرأة اقتداءً برؤية القيادة الرشيدة الداعمة للمرأة.

وبدوره، أعرب الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، عن فخره بالإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية والمكانة التي تبوأتها في الدولة بشكل عام وفي موانئ أبوظبي بشكل خاص، وقال: “تلعب المرأة الإماراتية دوراً رائداً في موانئ أبوظبي، ونحن نقدر إسهاماتها وعطاءها غير المحدود وستواصل الشركة تقديم الدعم اللازم لها، فهؤلاء الموظفات يعتبرن بمثابة مصدر إلهام للأجيال القادمة من السيدات، ويعملن جنباً إلى جنب مع الرجال في سبيل نجاح مسيرة التنمية في الدولة”.

وقدرت موانئ أبوظبي الدور الحيوي الذي قدمته المرأة الإماراتية في الشركة، وشجعت مساهماتها عبر تقديم المزيد من الدعم لها، فخلال الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية العام الماضي، أطلقت موانئ أبوظبي أول لجنة للمرأة بهدف تعزيز الدور الذي تقوم به المرأة في هذا القطاع، فضلاً عن تعزيز مشاركتها الملموسة في بناء المجتمع ككل.

وعززت المرأة الإماراتية مشاركاتها وأثبتت تفوقها في مختلف المجالات، وتولت أدواراً جديدة ومتقدمة، ففي وقت سابق هذا الشهر، احتفلت موانئ أبوظبي بتخريج أول ثلاث مواطنات في مركز موانئ أبوظبي للتدريب البحري من متدربي برنامج القباطنة البحريين للسفن التجارية الأقل من 24 متراً، بعد ستة أشهر ونصف من التدريب النظري والعملي المكثف والدورات الدراسية. وكانت موانئ أبوظبي قد أطلقت الدورة التدريبية خصيصاً لتدريب المواطنين والمواطنات على المهارات المطلوبة ليصبحوا قباطنة بحريين.

من جانبها قالت د. نورة الظاهري، المدير العام لشركة بوابة المقطع التابعة لموانئ أبوظبي، ورئيسة لجنة المرأة لموانئ أبوظبي، ورئيس لجنة البحث والتطوير: “يعتبر هذا اليوم مميزاً جداً للمرأة في دولة الإمارات والتي أفخر بانتمائي إليها، هذه الدولة التي تزخر بنماذج استثنائية مثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك صاحبة الأيادي البيضاء والبصمة الراسخة على مسيرة المرأة الإماراتية، والتي أثمرت جهودها لتمكين المرأة عن بلوغها هذه المكانة المتميزة حالياً”.

وأضافت د. نورة الظاهري: “تجسيداً لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبدعم القيادة الرشيدة والإدارة العليا والعائلات، حققت المرأة الإماراتية أحلامها، ويمكننا أن نرى اليوم تحول الأماني إلى واقع ملموس، فنحن نعمل جنباً إلى جنب مع أقراننا الرجال نحو حقبة جديدة للاقتصاد الإماراتي، كما أنه من دواعي فخري المساهمة في مسيرة تمكين المرأة وتعزيز دورها من خلال ترأسي للجنة المرأة في موانئ أبوظبي، كما أتطلع إلى تحقيق المزيد من النمو والتطور في صناعتنا، بما يسهم في دعم مسيرة نمو وازدهار دولة الإمارات”.

يذكر أن د. نورة الظاهري تعتبر أول سيدة في الشرق الأوسط تنال شهادة الدكتوراة في تحقيق كفاءة المثلى للعمليات البحرية، برعاية موانئ أبوظبي.

بدورها، قالت جميلة حمد الجنيبي، نائب الرئيس للاتصال والتسويق المؤسسي في موانئ أبوظبي: “تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بكونها سباقة دائماً لتمكين المرأة في شتى المجالات، كونها عنصر رئيسي من عناصر تنمية المجتمع، وقد أثبتت المرأة الإماراتية بالفعل كفاءتها وجدارتها بتوليها أعلى المناصب القيادية في الدولة. ولا شك أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك -رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة- رسخت مثالاً قوياً لدولتنا – رجالاً ونساءً – برؤيتها والتزامها وطموحها وسخائها،وهذا أمر مهم جداً. وفي هذا الإطار، لا تألو القيادة الرشيدة جهداً لتوفير الدعم الكامل والملموس نحو المرأة، ويتجلى هذا الدعم كذلك في أماكن العمل، وفي المنزل، وفي المجتمع ككل، حتى تمكنت المرأة الإماراتية من تعزيز دورها الريادي في مختلف مواطن صنع القرار. ونحن من خلال احتفائنا بنجاح المرأة الإماراتية، نفخر بتقديم مثال يحتذى به لجميع دول العالم”.

بدورها، قالت نورة راشد الظاهري مدير محطة ميناء أبوظبي للسفن السياحية، وأول سيدة تشغل مثل هذا المنصب على مستوى الشرق الأوسط: “لطالما كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من أقوى الداعمين لتمكين المرأة، بالإضافة إلى دعوتها للمرأة الإمارتية بلعب دور أكبر في مسيرة تقدم الدولة. لقد ذكرت سموها ذات مرة أنه لا حدود لما يمكن أن تقدمه المرأة في مختلف المجالات،وأعتقد أن المساهمة الفعالة التي تقدمها المرأة في موانئ أبوظبي خير دليل على هذه الرؤية، كما يسهم الدعم المتواصل والتشجيع الذي تقدمه الشركة للمرأة في إظهار إمكاناتها وتحقيقها، حتى مكنتهم موانئ أبوظبي من تولي أدوار قيادية، وتوجيه الشركة نحو آفاق جديدة، أما على مستوى الدولة، فبكل فخر تمكنت المرأة من بلوغ أعلى المناصب في كافة المجالات، فنجد اليوم الوزيرة والطبيبة والأستاذة وقائدة الطائرة، والقبطانة، وهو ما يغمرني بالفخر بأن أكون إحدى مواطنات هذا الوطن العظيم”.

ومنذ عام 2015، أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة، عن تخصيص يوم 28 أغسطس من كل عام، يوماً للمرأة الإماراتية، إيماناً من القيادة الرشيدة للدولة بأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ونهضة البلاد وتقديراً وتكريماً لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة، كما يصادف هذا اليوم ذكرى إنشاء الاتحاد النسائي العام عام 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة الإماراتية.

وفي عامها الثالث، أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن شعار هذا العام سيكون “المرأة شريك في الخير والعطاء”، بهدف تعزيز دور المرأة الإمارتية تجاه المسؤولية الاجتماعية والخدمة الوطنية والعمل التطوعي، وبما يتماشى مع مبادرة “عام الخير” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

تتعدد في موانئ أبوظبي نماذج مشرفة أُخرى تجسد نجاح المرأة الإماراتية على أكثر من صعيد، فمن أوائل الإماراتيات اللواتي انضممن إلى الطاقم الفني: عائشة حسن المرزوقي، وليلى البشر – أول سيدتين تشغّلان رافعات الرصيف في ميناء خليفة، في حين تعتبر عفراء سالم المرزوقي أول مواطنة تقوم بتشغيل الرافعات الشوكية في ميناء خليفة، وعلى صعيد آخر تعتبر فوزية حسن الظاهري أول إماراتية تعمل في مجال خدمة مراقبة السفن، ضمن أبوظبي للخدمات البحرية “سفين”، وتعد سحر راستي أول امرأة تعمل في “سفين” وأول امرأة تحصل على شهادة المستوى الثاني المعتمدة من قبل الرابطة الدولية للمساعدات الملاحية والمنارات “IALA” على مستوى الدولة.

Exit mobile version