شركة أبوظبي للموانئ تعزز الممارسات الصديقة للبيئة في أعمالها

وحدة تقنية المعلومات تطبق استراتيجيات برمجية ذكية تحول دون طباعة مليارات الصفحات

تثبت شركة أبوظبي للموانئ، المطور الرئيسي للموانئ التجارية والمناطق الصناعية في أبوظبي، التزامها باتّباع أفضل الممارسات الصديقة للبيئة في جميع أعمالها وإطلاق المبادرات الجديدة التي تساهم بفعالية في تعزيز الآثار الإيجابية على البيئة. وبعد التطبيق الناجح الحائز على العديد من الجوائز والمتمثل في تقليل عدد خوادم إدارة المعلومات وتخفيض عددها من 250 خادم رئيسي إلى أقل من 20 ، ونجاحها في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 80 بالمئة، بدأت وحدة تقنية المعلومات بشركة أبوظبي للموانئ في تطبيق استراتيجيات صديقة للبيئة لا ينحصر تأثيرها على تخفيض استهلاك الطاقة فحسب، بل يساهم في حماية الموارد الطبيعية.

واعتمدت شركة أبوظبي للموانئ منهجاً تم تطبيقه في جميع مكاتبها وشركاتها التابعة يقضي بخفض استهلاك الورق لأغراض الطباعة، ولهذا تم تهيئة جميع آلات الطباعة المرتبطة بأجهزة الحاسب الآلي بإعدادات للطباعة على وجهي الورقة للتوفير في أعداد الورق المستخدم واعتماد أكثر من 450 نموذجاً للبيانات مثل إشعارات الدفع وطلبات الإجازات المختلفة كانت تعبأ في السابق باستخدام الورق المطبوع وأصبحت مقبولة إلكترونياً دون الحاجة لطباعتها.

وفي خطوة أخرى تهدف إلى توحيد النسخ الاحتياطي لأغراض تخزين البيانات، تم نقل كافة النسخ الاحتياطية من الأشرطة التي كانت تستخدم في السابق إلى الأقراص المدمجة التي تسمح بانتقال البيانات وتخزينها خلال وقت أقصر تمكنت معه وحدة تقنية المعلومات من اختصار وقت النسخ الاحتياطي من 72 ساعة إلى 8 ساعات فقط. وتستوعب أقراص التخزين حجماً من البيانات أكبر في الوقت الذي لا يتطلب تخزينها مساحة مثل سابقتها من الأشرطة، الأمر الذي يخفض الكلفة المالية أيضاً.

وبالإضافة إلى ما سبق، عمدت الشركة إلى استخدام نظام عالمي لإدارة المحتوى Universal Content Management (UCM) يقوم على تخزين الوثائق كالعقود، والمذكرات الداخلية والمراسلات وأرشفتها إلكترونياً مما أدى إلى جمع وتخزين 6 تيرابايت من البيانات معظمها على شكل وثائق PDF بلغ حجمها أكثر من 3 آلاف مليار صفحة من الورق المطبوع.

وتعتزم شركة أبوظبي للموانئ مع نهاية هذا العام تطبيق نظام يعرف باسم (SPS) Secure Pull Solution وهو عبارة عن برمجية تحول دون تنفيذ أوامر الطباعة العشوائية وتسمح بمرور أمر الطباعة بعد إدخال رمز التعريف الشخصي لمن أصدر أمر الطباعة، وذلك في إطار سعيها للحد من استهلاك كميات هائلة من الورق المطبوع وغير المستلم من الطابعة. ويعدّ هذا الإجراء خطوة أخرى على طريق تقنين استخدام الورق بالإضافة إلى عدد من الإجراءات الداعمة، حيث عمدت الشركة إلى إعادة تدوير حاويات الأحبار الملونة وصنادق الكرتون المستخدمة لأغراض الطباعة، وتشجيع الموظفين على استخدام تقنية الصوت والصورة في عقد الاجتماعات عن بعد وتقنين التنقّل بالمركبات بين المواقع المختلفة لمكاتب الشركة الأمر الذي يساهم في تخفيف الآثار الناتجة عن استخدام المركبات لهذا الغرض.

وتشير دراسة صدرت مؤخراً عن شبكة العلوم البيئية العالمية إلى أن الزيادة الملحوظة في استخدام الوسائل الالكترونية والاتجاه الواضح على مستوى العالم نحو الاستخدام الرقمي لم تسعف قرابة 4 مليارات شجرة من مواجهة مصير القطع لتصنيع الورق، ويمثل هذا الرقم نسبة 35 بالمئة من الأشجار التي يتم الإطاحة بها سنوياً ويفوق معدل اجتثاثها معدل نموها، الأمر الذي يخلق حالة من عدم التوازن البيئي.

وحول التزام الشركة بتطبيق أفضل الممارسات الصديقة للبيئة في أعمالها، يؤكد سيف الكتبي، نائب الرئيس – مدير وحدة تقنية المعلومات بشركة ابوظبي للموانئ قائلاً: “نهدف دائماً إلى تعزيز الممارسات ذات التأثير الإيجابي على البيئة في ما نقوم به بشركة أبوظبي للموانئ من خلال مساهمتنا بتوفير أفضل الحلول البرمجية والاستراتيجيات الرامية إلى ترشيد استهلاك الطاقة وحماية الموارد الطبيعية كذلك”.

Exit mobile version