شركة أبوظبي للموانئ تعدّ لاستيعاب الطلب المتوقع على الطواقم البحرية

في إطار مساهمتها المستمرة في تطوير الكوادر الوطنية وتوفير التدريب اللازم والمواقع الوظيفية لأبناء الإمارات، ولمواجهة الطلب المتوقع على الكوادر المؤهلة في قطاع الموانئ والنقل البحري، أعلنت شركة أبوظبي للموانئ عن توقيع مذكرة تفاهم مع كليات التقنية العليا في أبوظبي لتوفير التعليم الأكاديمي المتخصص للموظفين العاملين في القطاع، كما باشرت بتوسيع نطاق الدورات التدريبية التي يوفرها مركز التدريب البحري التابع لها في ميناء مصفح.

قام مركز التدريب البحري التابع لشركة أبوظبي للموانئ في ميناء المصفح، أول مراكز التدريب البحرية المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والوحيد في المنطقة الحاصل على اعتماد لويدز ريجستر للدورات التدريبية وأول مركز معتمد من قبل منظمة IALA لمنح شهادة خدمات رصد حركة السفن (VTS) في المنطقة الواقعة بين تركيا وماليزيا، بإضافة البرامج التدريبية الجديدة لتوسعة نطاق برنامج التدريب VTSالذي يقدمه.

وبالإضافة إلى الدورات التي تستهدف المهنيين والفنيين البحريين، وضعت شركة أبوظبي للموانئ الإطار الأساسي لتقديم برامج تدريبية لطلاب الجامعات الإماراتيين من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع كليات التقنية العليا للتعاون على تقديم مجموعة من الدورات التدريبية النظرية والعملية المعتمدة دولياً للطلاب الإماراتيين تغطي برامج التدريب على الخدمات الملاحية، والتدريب على إدارة السفن باستخدام أجهزة محاكاة افتراضية حديثة،

كما تشمل قراءة واستخدام أجهزة الرادار البحرية للراغبين في الانخراط في قطاع الموانئ والخدمات الملاحية في دولة الإمارات. وفي إطار مذكرة التفاهم، توفر شركة أبوظبي للموانئ المساعدة لكليات التقنية العليا خلال تلك الدورات من خلال توفير إمكانية الوصول إلى مرافقها حيثما أمكن ذلك عملياً لتمكين طلاب كليات التقنية العليا للمشاركة في تجربة العمل والقيام بجولات ميدانية.

تشمل الدورات التدريبية دورات دراسية واختبارات تؤهل المشاركين للتقدم لشهادة المعايير الأساسية للتدريب والخفارة البحرية (STCW) في خطوة هامة لتأهيل الطلاب لشهادات متقدمة في المراقبة البحرية والخفارة والحصول على درجة ضابط أول للسفن التجارية.

يؤهل التدريب مواطني الإمارات بالمهارات والخبرات اللازمة التي تتطلبها شركات الصناعات البحرية العاملة على اليابسة والتي تسعى إلى توظيف كوادر تتمتع بخبرات وخلفية ملاحية بحرية، ومثال على ذلك وظائف ضابط ميناء ومشرفين بحريين للكشف أو مسّاحين بحريين استشاريين.

ويتم علاوة على ذلك تدريب الطلاب للحصول على الشهادة المتخصصة والعامة للتشغيل التي تتطلبها الهيئة الدولية لأنظمة الاستغاثة والسلامة الملاحية (GMDSS)المعتمدة دولياً لتعزيز إجراءات الإنقاذ والسلامة في البحر.

وعلى ضوء التقارير الواردة، دعت المنظمة البحرية الدولية (IMO) إلى ضرورة توسيع الأسطول البحري العالمي بنسبة 70 بالمئة لمواجهة النقص أمام الطلب المتزايد عالمياً على وسائل نقل التجارة العالمية، مما دعا المسؤولين في المنظمة إلى الاعتقاد بحاجة صناعة النقل البحري سنوياً إلى 600,000 فرد من الضباط المدربين وإلى نحو 40,000 إضافيين من العاملين الجدد على مدى السنوات الستة عشر المقبلة حتى العام 2030.

وتأكيداً على مواكبة شركة أبوظبي للموانئ لمجريات الأحداث والتوقعات المستقبلية لقطاع الموانئ والشحن البحري أشار الرئيس التنفيذي للشركة، الكابتن محمد جمعة الشامسي إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة حاجة الدولة إلى الكوادر الوطنية المدرّبة، وحول دور شركة أبوظبي للموانئ ومساهمتها في مواجهة الطلب المتوقع، أضاف الشامسي: “تزداد مسؤوليتنا في ضرورة توفير فرص التطوير لموظفينا وتعزيز خبرات الكوادر في هذا القطاع الحيوي وتوعية الجيل الجديد من الشباب والشابات الإماراتيين حول أهمية هذا الجانب الاقتصادي لمستقبل بلدنا. وبدورنا وضعنا الخطط لمواصلة التركيز على توظيف وتدريب الموظفين ليحصلوا على أعلى مستويات التدريب والتأهيل المهني البحري”.

ويضيف الشامسي مؤكداً على أهمية مذكرة التفاهم التي يراها “خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الوطنية التي من ضمنها تمكين المواهب الإماراتية” ويقول: “وفقا لاتجاهات قطاع الشحن البحري العالمي الحالية وحتى العام 2030،

سيشهد قطاع الموانئ والخدمات الملاحية خلال العقدين القادمين أكبر نمو في تجارة الحاويات بين الشرق الأقصى والشرق الأوسط.فإذا أخذنا هذا الأمر في الاعتبار، سيكون علينا إعداد الصناعة البحرية المحلية لمواجهة هذا النمو وتطوير القوى العاملة الوطنية لمواكبة ما هو قادم”.

من جانبه قال الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا على مستوى الدولة: “نرى في الاتفاق مع شركة أبوظبي للموانئ خطوة أخرى على طريق تطوير برامج كليات التقنية العليا في المساقات البحرية”. وعبر عن سعادته بقوله: “إن كليات التقنية العليا تفخر بأن تعمل على تطوير مجموعة واسعة من الدورات الدراسية ومبادرات التدريب في صناعة النقل البحري باستمرار لخدمة مواطني الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى تعزيز هذه الدورات بخبرات عملية بالتعاون مع شركة أبوظبي للموانئ”.

وأضاف الدكتور كمالي: “تحرص كليات التقنية العليا على تزويد الطلاب بالتدريب العملي والبرامج ذات الصلة والتي صممت لتلبية احتياجات القطاع المتزايدة في دولتنا. ولذا فإننا نهدف إلى ضمان حصول خريجينا على المهارات والمعرفة والتدريب اللازم للمساهمة في سوق العمل في الدولة. نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع شركة أبوظبي للموانئ بحيث يمكن لمؤسساتنا التعاون في مجال تدريب وتطوير قادة المستقبل والخبراء في مجال الصناعات البحرية والملاحة البحرية الحيوية في دولة الإمارات”.

كجزء من التزامها بتعزيز صناعة الموانئ الإمارات العربية المتحدة لجيل الشباب، شركة أبوظبي للموانئ لديها أيضا برنامج مستمر من الجولات طالب. منذ مايو عام 2013، وقد رحبت شركة أبوظبي للموانئ ما مجموعه 166 طلاب الذين اهتدوا من خلال ميناء خليفة وكيزاد مركز الزوار. وجاء الطلاب من مختلف المؤسسات التعليمية، بما في ذلك جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعهد إدارة التكنولوجيا وجامعة ولونغونغ في دبي.

وفي إطار التزامها بتعزيز صناعة الموانئ في الإمارات العربية المتحدة بجيل الشباب، تنظّم شركة أبوظبي للموانئ رحلات منتظمة للطلاب لزيارة مرافقها والتعرف على قطاعات العمل فيها، حيث استقبلي منذ مايو 2013 مجموعات من طلاب المدارس والجامعات والكليات المختلفة شملت جامعة الإمارات ومعهد إدارة التكنولوجيا وجامعة وولونغونغ في دبي تجاوز 450 طالباً وطالبة تجولوا في ميناء خليفة ومركز الزوار في كيزاد.

Exit mobile version