شركة أبوظبي للموانئ تدعم مبادرة طرود الخير

وتساهم بتوزيع أكثر من 200 طرد على البحارة في ميناء زايد

استقبلت شركة أبوظبي للموانئ وفداً طلابياً من جامعة نيويورك في أبوظبي، والمدرسة البريطانية الدولية وممثلين عن مؤسسة “آنجل أبييل” الخيرية، حيث قامت بتنظيم عملية توزيع أكثر من 200 طرد خيري تسلمها البحارة العاملين في الميناء الحر في أبوظبي.

وتولّت شركة أبوظبي للموانئ عمليات التنسيق مع السفن الراسية في الميناء والاتصال مع طواقم البحارة لاستلام الطرود التي كانت مجموعات الطلاب من جامعة نيويورك قد أعدتها وقامت بتغليفها استعداداً لتسليمها إلى البحارة على السفن المتواجدة في الميناء الحر والميناء الحر الجديد بالتعاون مع طلاب المدرسة البريطانية الدولية. ويذكر أنها المرة الأولى التي تقوم فيها المؤسسة بتوزيع طرود الخير في موانئ أبوظبي، بيد أن شركة أبوظبي للموانئ تحرص على استمرار هذه المبادرة وتوسيع نطاق المعونات المقدمة إلى البحارة القادمين على متن السفن التي تزور موانئها.

وتعمل مؤسسة “آنجل أبييل” الخيرية في الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية مؤسسة آل مكتوم الخيرية وتهتم بشؤون البحارة. وتشتمل طرود الخير على القمصان، والصنادل، وقطع الصابون، ومعجون الأسنان وبطاقات الاتصال الهاتفي. وتأتي هذه التشكيلة من المحتويات في إطار دعم البحارة الذين قد تمضي الأشهر في البحر قبل أن يتمكنوا من العودة إلى اليابسة.

من جهته، قال عبدالكريم المصعبي، نائب الرئيس عمليات الموانئ التابعة للشركة: “تحرص شركة أبوظبي للموانئ على دعم مثل هذه المبادرات التي من شأنها المساهمة في تحسين نوعية الظروف الحياتية التي يواجهها البحارة. نرحب بمؤسسة “آنجل أبييل” الخيرية ونشكر مجموعات الطلاب الذين خصصوا وقتهم للمشاركة في هذا العمل الخيري. لا بد أن السنوات التي مرت منذ انطلقت الأعمال الخيرية لهذه المؤسسة في الإمارات قد أثرت إيجابياً على حياة كثير من البحارة”.

تقول أنّا روزا إيكارت، الطالبة في السنة الثالثة بجامعة نيويورك في أبوظبي: “يعود الفضل فيما نتمتع به اليوم من مظاهر حياتنا إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لعمل هؤلاء البحارة الرائعين، ومشاركتنا اليوم في هذا العمل أبسط ما يمكن أن نقدمه عرفاناً بفضلهم”.

وأضاف الدكتور بول بيرت، المدير الإقليمي لمؤسسة “آنجل أبييل” الخيرية المبعوث على رأس حملة رعاية البحارة فقال: “نشعر بكثير من الامتنان للدعم الذي تلقيناه من شركة أبوظبي للموانئ، جامعة نيويورك والمدرسة البريطانية الدولية”.

واستطرد بيرت قائلاً: “يجسّد هذا المزيج من الرعاية الإنسانية وتعاون ممثلين عن قطاع البحرية مع أفراد ملتزمين من المجتمعات المحلية مثالاً رائعاً لما يمكننا أن نقدمه معاً من أجل تحسين حياة مرهقة وأحياناً خطيرة يعيشها البحارة. واختتم قائلا: “إنه استعراض قوي لمظهر من مظاهر التضامن مع أولئك الجنود المجهولين الذين بفضل عملهم الجاد وصل مستوى حياتنا إلى ماهو عليه من الرفاهية”.

تتمتع مؤسسة “آنجل أبييل” الخيرية بدعم بعثة البحارة التي تتخذ من لندن مقراً لها، ويذكر أن المؤسسة كانت قد بدأت العمل الخيري لإعانة البحارة في الإمارات العربية المتحدة منذ العام 1962. وتهدف مؤسسة “آنجل أبييل” الخيرية إلى جمع أموال التبرعات لبناء وتشغيل اقارب “فلاينغ آنجل ” ومهمته التجول في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتوفير الغذاء والمياه العذبة للبحارة المحتاجين، وتوفير الاتصال بالإنترنت والهاتف، وتقديم الكتب، المجلات ومكتبة أفلام متنقلة بالإضافة إلى الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية التي من شأنها تقديم بعض وسائل الراحة والتخفيف من معاناة البحارة العاملين على متن السفن الدولية.

Exit mobile version