باستثمارات اجمالية تبلغ 2.2 مليار درهم “مدينة خليفة الصناعية” وشركة “رودبوت” الصينية تضعان حجر الأساس لأول مصنع للإطارات بدولة الإمارات

  • مشروع “رودبوت لصناعة الإطارت” بمدينة خليفة الصناعية أحدث ثمار اتفاقية المساطحة المبرمة بين “موانئ أبوظبي” وشركة “جوسيك” الصينية
  • المشروع يعزز دور أبوظبي في مبادرة “الحزام والطريق” الصينية
  • القدرة الإنتاجية السنوية 10 ملايين إطار للسيارات ومليون إطار للشاحنات والحافلات بحلول عام 2022 وهي من الأعلى عالمياً
  • “رودبوت لصناعة الإطارات” يساهم في تعزيز نمو قطاع الصناعات التحويلية بمدينة خليفة الصناعية مع ربط دولة الإمارات بأسواق السيارات الإقليمية والعالمية

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 22 يناير 2019: شهدت “مدينة خليفة الصناعية”، التي تعد واحدة من أكبر المراكز الصناعية واللوجستية المتكاملة بمنطقة الشرق الأوسط والتابعة لموانئ أبوظبي، اليوم وضع حجر الأساس لمشروع مصنع “رودبوت لصناعة الإطارات”، وهو الأول من نوعه في دولة الإمارات، وذلك في خطوة تعزز نمو قطاع الصناعات التحويلية في هذه المدينة المتكاملة.

حضر الحفل عدد من المسؤولين من دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، بمن فيهم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة “موانئ أبوظبي”، وتشانغ ينغزي، رئيسة مجلس إدارة شركة “رودبوت”.

وتعتزم شركة رودبوت الصينية المتخصصة بصناعة الإطارات بناء وتطوير المصنع بقيمة إجمالية تبلغ 2,2 مليار درهم إماراتي (614,37 مليون دولار أمريكي)، وذلك في منطقة التعاون الصناعي وإدارة الإنشاءات الصينية-الإماراتية في “مدينة خليفة الصناعية”. ويعتمد المصنع الجديد أرقى المعايير الدولية وأحدث الحلول المبتكرة في مجال صناعة الإطارات، ومن المقرر أن يدخل حيز التشغيل في أكتوبر 2020.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: “وضع حجر الأساس لهذا المشروع الاستراتيجي يتماشى مع حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على إرساء قاعدة صناعية صلبة تسهم في تنويع الاقتصاد، كما تعكس هذه الخطوة العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات، وترسخ مكانة ودور دولة الإمارات كشريك رئيسي في مبادرة ’الحزام والطريق‘ الصينية، حيث تشهد العلاقات بين البلدين نمواً كبيراً في المجالات كافة، بما فيها الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتجارة والثقافة، وذلك انطلاقاً من الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين والهادفة إلى العمل لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الازدهار”.

وأضاف: “مشروع رودبوت للإطارات يمثل خطوةً مهمةً نحو ترسيخ أبوظبي كمركز عالمي رئيسي للتجارة واللوجستيات، حيث يستفيد هذا المشروع من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات بين الشرق والغرب. ويؤكد هذا المشروع المكانة الراسخة لدولة الإمارات كوجهة جاذبة للاستثمارات الخارجية نظراً لما توفره من بيئة آمنة ومستقرة تعزز من قدراتها التنافسية”.

وتقوم شركة “الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة” (جوسيك) بتطوير منطقة الصناعات التحويلية على مساحة 2.2 كيلومتر مربع مع إمكانية توسعتها إلى 12.2 كيلومتر مربعاً مستقبلاً. وتعدّ “رودبوت” أول شركة صينية تبدأ بتشييد مصنع لها منذ أن وقعت “جوسيك” مع “موانئ أبوظبي” اتفاقية تعاون لمدة 50 عاماً مع موانئ أبوظبي في عام 2017. وقد أبرمت شركة رودبوت اتفاقية إنشاء المصنع خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دولة الإمارات في يوليو 2018.

ويقام المشروع الجديد على مساحة 275 ألف متر مربع، حيث تبلغ قدرته الإنتاجية الأولية 3 ملايين إطار للسيارات، ومليون إطار للشاحنات والحافلات سنوياً، مع خطة لزيادة الإنتاج إلى 10 ملايين إطار للسيارات بحلول عام 2022. وسيساهم المصنع الجديد في ترسيخ مكانة أبوظبي كإحدى الوجهات الصناعية الإقليمية الرائدة لصناعات المعدات الأصلية، ويعزز مكانتها الرائدة في قطاع انتاج وتصنيع الإطارات.

من جانبها، قالت تشانغ ينغزي، رئيسة مجلس إدارة شركة “رودبوت“: “يعتبر مشروع مصنع ’رودبوت‘ لصناعة الإطارات بمدينة خليفة الصناعية ثمرة التعاون الوثيق بين دولة الإمارات وجمهورية الصين، وهو جزء رئيسي من مبادرة ’الحزام والطريق‘ وخطوة مهمة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الشركات الصينية والإماراتية. ونحن في شركة رودبوت فخورون بالدور الذي تقوم به الشركة في تعزيز مسيرة التنوع الاقتصادي التي تشهدها أبوظبي.”

وأشاد الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ “موانئ أبوظبي” بالدور المهم الذي تقوم به شركة “الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة” (جوسيك) في جذب المزيد من الشركات الصينية لإنشاء أعمال لها بمدينة خليفة الصناعية، مستفيدة من المزايا العديدة التي تتمتع بها هذه المدينة من بينها موقعها الاستراتيجي الذي يرتبط مع العديد من الأسواق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقربها من ميناء خليفة، إضافة إلى البنية التحتية والمرافق المتكاملة والمتطورة وخدمات الدعم المتاحة للمستثمرين لتأسيس الأعمال بسلاسة تامة.

وأضاف الشامسي: “يساهم مشروع ’رودبوت‘ في الارتقاء بمكانة أبوظبي في قطاع صناعة السيارات الإقليمي والعالمي الذي يشهد طلباً بوتيرة كبيرة على انتاج الإطارات، خاصة في المنطقة. ونحرص على توفير كافة الامكانيات لشركة رودبوت لإكمال هذا المشروع وتدشين عملياته خلال السنوات المقبلة.”

وتنضمّ شركة رودبوت الصينية بذلك إلى أكثر من 19 شركة صينية أبرمت اتفاقيات لاستثمار أكثر من مليار دولار أمريكي في منطقة التعاون الصناعي وإدارة الاستثمارات الصينية الإماراتية بمدينة مدينة خليفة الصناعية.

وسيواكب المصنع الجديد عند اكتماله أرقى المعايير الدولية المعتمدة في قطاع تصميم وتصنيع الإطارات، فضلاً عن اعتماد تقنيات ذكية ومؤتمتة بالكامل وصديقة للبيئة. كما يضم المخطط الرئيسي للمشروع شلالات عالية وحدائق بيئية عند المدخل بما يوفر بيئة عمل محفزة للموظفين. وفضلاً عن ذلك، يعتمد المشروع أحدث التقنيات الكفيلة بتعزيز القدرة الإنتاجية، من بينها الخدمات اللوجستية المؤتمتة، والمعدات الذكية، وتقنيات جمع البيانات بالزمن الفعلي، وتقنيات تحليل البيانات الذكية.

وسيلعب المصنع الجديد دوراً مهماً في خطط التنويع والاستدامة الاقتصادية في دولة الإمارات، حيث سيساهم في توفير نحو 1200 فرصة عمل جديدة، إضافةً إلى دعم وتطوير منظومة الاستدامة والابتكار في قطاع السيارات بالدولة.

تجدر الإشارة إلى أن محطة كوسكو أبوظبي للحاويات في ميناء خليفة قد تدشينها رسمياً في 10 ديسمبر 2018 في خطوة تلقي الضوء على تطور العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد بين دولة الإمارات والصين. وتسهم هذه المحطة في إرساء مكانة متميزة لميناء خليفة، حيث بات مركزاً إقليمياً لشبكة محطات “كوسكو” العالمية المكونة من 36 محطة، فضلاً عن ربط أبوظبي مع العديد من المدن والمناطق التجارية الرئيسية في مباردة “الحزام والطريق”.

وحالياً، تحتضن “مدينة خليفة الصناعية” العديد من مشاريع قطاع السيارات، حيث تعتبر مركزاً إقليمياً بارزاً للخدمات اللوجستية الصناعية المتكاملة لمجموعة “الفطيم للسيارات” وشركة “غسان عبود للسيارت”. ومن خلال “محطة أوتوتيرمينال ميناء خليفة، والمخصصة لمناولة البضائع المدحرجة، تتبوأ مدينة خليفة الصناعية وميناء خليفة مكانة رائدة في قطاع صناعة وتجارة السيارات في منطقة الخليج العربي، وشرق أفريقيا والبحر الأحمر. واستقطبت المدينة عدداً من العلامات التجارية الرائدة في قطاع السيارات، مثل “تويوتا” و”جيب” و”فيات” و”دودج” و”هوندا”.

Exit mobile version