أبوظبي تستضيف الدورة الثانية للقمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 28 يناير 2012: تستضيف أبوظبي في الفترة من 2-4 أبريل المقبل الدورة الثانية للقمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية، بمشاركة أكثر من 4000 موفد يمثلون العديد من الجهات الدولية ذات العلاقة. وتهدف القمة لتوفير منصة لمناقشة القضايا المهمة في الصناعة البحرية والأسواق الناشئة والمشاريع المستقبلية، بجانب عرض الخدمات المتطوره والتكنولوجيا المتصلة بالموانئ والتجارة البحرية وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

ويأتي عقد القمة التي تنظمها شركة “سي تريد” وشركة “تاريت ميديا” بالتعاون مع شركة أبوظبي للموانئ في ظل التوسع الذي يشهده قطاع الموانئ والشحن البحري في الشرق الأوسط والتحديات غير المسبوقة التي تواجه خطوط الملاحة الإقليمية، حيث سيلتقي قادة الأعمال وممثلي هيئات حكومية يمثلون سلطات إدارة الموانئ ومشغلي المرافئ وشركات الخطوط البحرية وشركات الشحن وشركات الدعم ومزودي الحلول التكنولوجية والمستثمرين والممولين للبحث في كافة القضايا واستعراض أخر التطورات في القطاع.

وكانت الدورة الأولى للقمة في العام 2011 قد استقطبت أكثر من 3000 موفد من 52 بلداً، بما في ذلك رؤساء شركات ورؤساء تنفيذيين من قطاعات متعددة مثل إدارة الموانئ والشحن وعمليات الدعم اللوجستي وتطوير البنى التحتية والتمويل والاستثمار.

ومن خلال توفير منصة تجمع صانعي القرار الرئيسيين مع مزودي الحلول عبر سلسلة من جلسات النقاش والتواصل ستعرض القمة آخر تطورات المشاريع وفرص الاستثمار في الموانئ التي تنمو بسرعة في قطاع التجارة البحرية بالشرق الأوسط .

وقال السيد توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ: “تشهد الموانئ في منطقة الشرق الأوسط مرحلة نمو قوية، وقد تم بالفعل الالتزام بتخصيص مبلغ 46.5 مليار دولار لتطوير 35 ميناء في المنطقة، وذلك نظراً لدور المنطقة كمركز ونقطة عبور لحركة التجارة العالمية بجانب الازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط وحوله، ومثل تلك الاستثمارات الإستراتيجية وجدت لتبقى هنا”.

وأضاف: “تكتسب القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية أهمية كبيرة كونها تقام في أبوظبي، إذ تعد دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأكثر حيوية للنشاط التجاري وهي مركزاً هاماً في مجالي التوزيع والاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط، بجانب توجهها القوي لتنويع الاقتصاد والاستثمار في البنية التحتية اللوجستية والفرص الهائلة التي تقدمها للتجارة البحرية والخدمات والتكنولوجيا، “.

وأكد دوجلاس على ان افتتاح ميناء خليفة المقرر خلال الربع الرابع من العام الحالي، سيشكل اضافة نوعية للحدث مما يمكنه من استقطاب كبريات الشركات العالمية في المنطقة، إذ يعتبر الميناء من أفضل موانئ المنطقة تجهيزاً وهو الوحيد الذي يعمل بطريقة اتوماتيكية بالكامل.

وتبلغ نسبة تجارة الموانئ البحرية لدولة الإمارات العربية المتحدة 61% من حجم التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن تزيد تلك النسبة مع إضافة التوسعات الجديدة، حيث سيتم إكمال المرحلة الأولى من ميناء خليفة بحلول الربع الأخير من عام 2012، والتي ستستوعب ‬2 مليون حاوية و‬12 مليون طن من الشحنات.

وستركز القمة على العديد من القضايا المهمة مثل ارتفاع التكاليف وعدم الاستقرار السياسي والقرصنة في المنطقة، حيث سيشارك في النقاشات شركات التأمين ورؤساء الأجهزة الأمنية وذلك لتدارس التحديات وتبادل وجهات النظر والبحث عن حلول لضمان تجارة بحرية آمنة وفعالة في الشرق الأوسط.

من جانبه قال كريس هايمان، رئيس مجلس إدارة شركة “سي تريد”: “ستعمل القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية على تعريف الاطراف المختلفة والمعنية في قطاع الموانئ والتجارة البحرية بأفضل الاستراتتجيات والمماراسات العالمية للتعامل مع مسائل الأمن والكفاءة التشغيلية ومعايير الاستدامة للتجارة البحرية، وتمثل القمة حلا مثاليا لالتزامنا بتعزيز التواصل في صناعة النقل البحري العالمية”.

وقال كريس فاونتين، مدير عام” تاريت ميديا: “يشكل الالتزام بضخ استثمارات كبيرة في قطاع الموانئ وسلسلة التزويد في المنطقة دافعاً للعاملين والمتخصصين في الصناعات البحرية العالمية، كونها تستقطب الكفاءات من حيث القدرة والتكلفة والتسليم، وقد تم إطلاق القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية لتوفر منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرة ليتم الاستفادة من الإيجابيات التي تدفعنا للنمو في المستقبل”.

وتسلط القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية الضوء على آفاق الصناعة وأحدث الاتجاهات في التجارة البحرية والاستثمار من خلال ثلاثة منتديات متخصصة هي أصحاب البضائع، وشركات الشحن، ومزودي الخدمات اللوجستية، وذلك بجانب وكلاء الشحن وسلطات الموانئ ومستشاري الأعمال.

وتشكل مبادرة “طريق الحرير”، التي تعد جزءاً مهماً من القمة والتي ستجمع قادة الصناعة في مجال الحاويات والشحن بالسفن، فرصة مثالية لمناقشة الاستثمار في قدرات جديدة، وأنماط التجارة والأسواق الناشئة، كما وسيتم التطرق لمشاريع دول “بريكس”، البرازيل وروسيا والصين والهند جنوب أفريقيا، ودورها في التأثير على تطوير الاقتصاد في العالم.

وتحظى القمة العالمية للموانىء والتجارة، التي تنظمها شركة توريت ميديا بالتعاون مع سيتريد، بدعم ورعاية من مرافئ أبوظبي، وبيكتل، ودي إن في، والامارات للألمنيوم، ودائرة التنمية الاقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي، ويونيدو، والاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ.

Exit mobile version