وكانت ” شركة أبوظبي للموانئ ” قد استدعت نخبة من مكاتب الهندسة المعمارية العالمية في مسابقة لتصميم مبنى ركاب السفن السياحية الدائم المزمع إنشاؤه في ميناء زايد بديلا عن المبنى المؤقت ليستوعب الأعداد المتزايدة من ركاب الرحلات البحرية.
و أوصت الشركة بأن يراعي التصميم الفائز التوظيف الأمثل لمرافق ميناء زايد وتطويرها كبوابة بحرية لإمارة أبوظبي.. كما اشترطت المسابقة على الفائز أن يضم اثنين من المهندسين الإماراتيين المتفوقين إلى فريق عمل المشروع أثناء تطوير المبنى الجديد.
و رشحت شركة أبوظبي للموانئ أربعة تصاميم تحقق الرؤية والأهداف الاستراتيجية التي حددتها شركة أبوظبي للموانئ لمحطتها الجديدة الدائمة.. وأثنى سموه على الجهد المبذول في هذا السياق ودعا إلى أن يراعى توفير المتطلبات كافة للمرحلة القادمة لحركة السياحة البحرية في إمارة أبوظبي خاصة وأن قطاع السياحة واحد من الأركان الرئيسية التي اعتمدتها الرؤية الاقتصادية لأبوظبي في خطتها الاستراتيجية كما دعا إلى ضرورة أن يولى كثيرا من الاهتمام بالمبادرات التي من شأنها إثراء تجربة المسافر لدى وصوله إلى الإمارة والعمل على توفير التسهيلات اللازمة أثناء مغادرة الركاب وانسجام المبنى مع محيطه العام.
و أشاد محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ بالتصميم الفائز لنجاحه في تطبيق مفهوم خدمة العملاء من خلال تلبية متطلبات زوار الإمارة ودمج عوامل النجاح في مبنى متميز يضاهي أفضل المقاييس العالمية.
و أوضح الشامسي أن التصميم الفائز ينسجم مع طبيعة عملنا وأهمية التواصل مع خطوط الرحلات البحرية والمشغلين ويعكس معايير هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويسهم في تعزيز موقع إمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية تجتذب الركاب والخطوط البحرية العالمية على حد سواء من خلال ما تقدمه من خدمات وتسهيلات.
وكان قطاع السياحة البحرية في أبوظبي قد شهد اهتماما ملحوظا على مدى السنوات العشر الماضية قفزت خلالها مؤشرات النمو لتدلل على نجاحه في استقطاب خطوط الرحلات البحرية من جميع أنحاء العالم.. وسجل الموسم 2013/2014 أعلى معدلات النمو إذ استقبل ميناء زايد 709ر189 زائرا للإمارة على متن 75 باخرة سياحية عشرة منها تزور الإمارة لأول مرة.
ومع الاتجاه التصاعدي لمؤشرات النمو من المتوقع أن تستمر أعداد الركاب في الزيادة لتبلغ 220 ألف مسافر يصلون إلى ميناء زايد في أبوظبي على متن 92 رحلة بحرية خلال موسم 2014/2015.
